اقتحمت مجموعة من المتظاهرين، بينهم عسكريون متقاعدون، مقرّ وزارة الخارجية اللبنانية في الأشرفية، معلنين اتخاذه «مقراً للثورة».
وأعلن العميد المتقاعد سامي رماح، في بيان اليوم (السبت) تلاه باسم المتظاهرين، مبنى الوزارة مقرّاً للثورة، مُطلقاً «النداء إلى الشعب اللبناني المقهور للنزول إلى الساحات والمطالبة بمحاكمة كل الفاسدين واحتلال كل وزارات الدولة».
بدوره، قال العميد المتقاعد جورج نادر، إنّ اقتحام مقر «الخارجيّة» هو بمثابة ردّ على استهداف حرس مجلس النواب للمتظاهرين، وتحدثت معلومات عن وفاة عسكري من قوى الأمن.
وكان متظاهرون غاضبون اقتحموا اليوم مبنى وزارة الخارجية في منطقة الأشرفية وسط العاصمة المنكوبة، ورفعوا شعاراً كتب عليه «بيروت منزوعة السلاح»، فيما خرجت تظاهرات غاضبة وسط العاصمة اللبنانية على وقع كارثة انفجار بيروت، التي خلفت أكثر من 158 قتيلاً.
في غضون ذلك، ارتفعت الأصوات المطالبة بتحقيق دولي في كارثة انفجار المرفأ، مساء الثلاثاء الماضي، إذ تضامن حزبا الكتائب والقوات اللبنانية، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ونواب كتلة المستقلة المحسوبة على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في المطالبة بتحقيق دولي، مؤكدين عدم ثقتها بالتحقيق الذي تجريه الحكومة والأجهزة القضائية المختصة في الانفجار.
وأتت تلك المطالبات، أمس واليوم، بعد أن أعلن الرئيس ميشال عون وحليفه زعيم حزب الله حسن نصرالله في رفضهما التحقيق الدولي.
بدوره، أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في مؤتمر صحافي اليوم، تأييده إجراء تحقيق دولي أيضا.
وفي ما يتعلق بالاستقالة، بعد ارتفاع عدد النواب المستقيلين إلى 5، قال جعجع: سنستقيل عندما تتوفر الظروف لانتخابات مبكرة في لبنان. وتابع: «لن نستقيل من دون حسابات خوفا من استغلالها من قبل السلطة». وأكد أن السلطة اللبنانية بأكملها متهمة في انفجار بيروت.